
تقول الإحصائيات بأن أزيد من سبعين بالمائة من الناس يعانون من الخجل الاجتماعي أو مايسمى بالرهاب الاجتماعي ,بمعنى أنهم لا يستطيعون مواجهة الآخرين ويجدون صعوبات كبيرة في التحدث أمام الناس سواء تعلق الأمر بجمهور كبير أو مجموعة صغيرة .وللخجل الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي عدة أعراض تتفاوت في شدتها من شخص لآخر وتتنوع بين ارتفاع دقات القلب والإحمرار والرعشة والتعرق …الخ . يعود السبب الرئيسي للخجل الاجتماعي الى نقص كبير في الثقة بالنفس ,وهذا الأخير يرجع لعدة أسباب منها ماهو متعلق بالتربية داخل الأسرة أو المدرسة .علم النفس يحدد لمرض الخجل الاجتماعي أصلين فقد تكون الشخصية التي تعاني من الرهاب الاجتماعي شخصية تجنبية ومتحاشية ,تتجنب الآخرين وتتحاشهم بسبب النقص الكبير في الثقة بالنفس وسوء تقدير لذاتها ولكلامها وانجازها ,أما الأصل الثاني هو أن من لديه خجل اجتماعي فقد يكون مصابا بالرهاب الاجتماعي بسبب موقف تعرض له خلال حياته . اذا كانت هذه بعض التوضيحات حول الخجل أو الرهاب الاجتماعي فماهي الحلول السبعة التي ستخلصك باذن الله من الخجل والخوف والرهاب الاجتماعي وتجعلك تنتصر عليه ؟
الحل الأول : غير قناعتك حول الرهاب والخجل الإجتماعي
غير قناعتك حول موضوع الخجل الاجتماعي وتذكر أنك لست أنت الوحيد الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي أو الخوف امن مواجهة الآخرين ,فالإحصائيات تقول بأن أزيد من سبعين بالمائة على مستوى الوطن العربي تعاني من هذا الإضطراب النفسي ,فقط هناك من يسلط الضوء على هذا الموضوع ويحاول إيجاد حلول له أما الغالبية فتتجاهل الأمر وتتعايش معه وبالتالي فكونك تبحث في هذا الموضوع وتقرأ عنه فهذه خطوة هامة نحو التحسن وهذا دليل على رغبتك القوية في التخلص منه .
الحل الثاني : لا تركز على نفسك

عندما تكون في مواحهة الآخرين أثناء التحدث معهم في مناسبة من المناسبات, فلاتركز على نفسك وعلى ماتعانيه, لأن أعراض الخوف الاجتماعي كلما ركزت عليها كلما ازدادت حدتها وهذا ينسحب على مختلف الإضطرابات التي نعاني منها .الحل هو أن تتجاهل نفسك وتركز على الآخرين .وهذه حيلة رائعة تخفف من حدة الخجل الاجتماعي لديك وقد تصرفه عنك باذن الله. فحاول أن تتدرب عليها حتى تتعود على ذلك,
الحل الثالث : تخيل الأسوء
كلما كنت بصدد مواجهة الناس في موقف من المواقف الاجتماعية المختلفة سواء تعلق الأمر باللقاءات الرسمية وغير الرسمية , وانتابك شعور الخوف والخجل الإجتماعي ,عليك أن تتخيل أسوء مايمكن أن يحدث لك ,وقل مع نفسك سأرتبك وماذا بعد ؟ سأتلعثم وماذا بعد ؟ ستتوقف الكلمات في فمي وماذا بعد ؟ وبهذه الفرضيات السيئة ستبدو وكأنك تتحدى ماسيحدث لك وتسخر منه و بالتالي سيبدو لك هينا ولا يستحق كل هذا القلق . وبالتالي ستهون من رد فعل الناس تجاهك أخطائك وعثراتك .وهذا الكلام ليس دعوة الى التشاؤم وانما هو طريقة تفكير تجعلك تواجه كل مخاوفك بالتقليل من قدرها.
الحل الرابع : تدرب وتمرن باستمرار

مشكلة من يعاني من الرهاب الاجتماعي أنه كلما تعرض لموقف يضطره الى مواجهة الناس, والتحدث أمامهم وكان الموقف ضاغطا وفيه الكثير من المعاناة بسبب الأعراض ,دفعه هذا الى الانسحاب واتخاذ قرار عدم المواجهة مرة أخرى ,وهذا الحل الذي يظن من يعاني من الخوف الاجتماعي أنه سيريحه هو في الحقيقة مايزيد اضطراب الخزف والرهاب الإجتماعي استفحالا وتعقيدا كما بقية الإضطرابات النفسية . ويبقى أهم حل للتخلص من الرهاب الاجتماعي هو التدرب والتمرن باستمرار وعدم الانسحاب و تكرار المحاولة تلو المحاولة مع تطبيق تمرين المرآة الذي ستجد شرحا له في مقطع قيديو أسفل هذه المقالة .
الحل الخامس: التنفس العميق
الأعراض التي نعاني منها بسبب الرهاب والخوف الاجتماعي مثل الإحمرار والرعشة والخفقان ,وأعراض أخرى هي بسبب الزيادة الكبيرة في افراز هرمون اللأدرنالين الذي يساعدنا في مستوياته العادية على مواجهة المواقف الضاغطة والصعبة , وللتخفيف من مختلف أعراض الخوف من مواجهة الآخرين علينا ضبط افراز هرمون الأدرنالين أو خلق نوع من التوازن في ذلك بعدة وسائل من أهمها تمارين التنفس بعمق التي تساعدك في ذلك بشكل كبير, وإذا أردت أن تتعرف على طريقة التنفس العميق ما عليك الا أن تشاهد الفيديو أسفل هذه المقالة.
الحل السادس:الإعداد الجيد

في كثير من الأحيان يكون سبب معاناتنا واضطرابنا أثناء مواجهة الآخرين أو التحدث معهم هو عدم استعدادنا بشكل جيد ,وعلى العكس تماما كلما كان اعدادنا جيدا لما نحن مقبلين عليه ,وكلما كنا أكثر تمكنا من الموضوع أو الأفكار التي نحن بصدد بسطها ونقاشها أمام الناس كلما كان ثقتنا بالنفس عالية ,وبالتالي فلا حديث عن الخجل أو الخوف الاجتماعي .
مع كل ماسبق أقول لك إن الذي سيسرع من تخلصك من الخوف والخجل الاجتماعي هو تصالحك مع ذاتك وتقبلك لماتعانيه من أعراض لها علاقة بالخجل الاجتماعي أو الخوف من مواجهة الآخرين وهذا التقبل هو الذي سيجعلك تتعامل مع الموضوع إيجابيا وسيدفعك الى إيجاد حلول للخروج من وضعك باستمرار ,وقراءتك لهذه المقالة دليل على مأ أقول .
شكرا يا استاذ أنا تلميذتك هبة مشكار
سلام استاذ أن لمقال اعجبني جدا
شكرا الياس على تفاعلك مع المقال
شكرا
أحسنت صنعا
شكرا انا تلميذتك هند
بالتوفيق استاذ
Juuh